انضم نيكو كوفاتش، الذي سبق له تدريب فرق كبيرة مثل بايرن ميونيخ وآينتراخت فرانكفورت وموناكو، إلى فريق بوروسيا دورتموند في يناير 2025، في صفقة امتدت لفترة 18 شهرًا. حينها كان وضع النادي صعبًا حيث يحتل المركز الحادي عشر في جدول الدوري.
على الرغم من أن الأمور ازدادت سوءًا بعد وصوله بانحدار الفريق إلى المركز الثالث عشر، تمكن كوفاتش من قلب الموازين بشكل جذري. نجح الفريق تحت قيادته في جمع 22 نقطة من أصل 24 ممكنة خلال المباريات النهائية للموسم، الأمر الذي أدى إلى صعوده إلى المركز الرابع، وهو مركز مهم كونه يضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
في بيان له عقب انتهاء الموسم، عبّر كوفاتش عن رؤيته وتحفيزه قائلاً إنه يسعى إلى إعادة اسم بوروسيا دورتموند إلى القمة من خلال العمل الجاد والقرارات الواضحة إضافة إلى شغف لا حدود له. كما أكد عزمه على التعاون المستمر لتحقيق الأهداف قائلاً إن الطريق نحو النجاح يتطلب العديد من الخطوات المشتركة في المستقبل.
بدوره، أشاد سيباستيان كيل المدير الرياضي لدورتموند بكوفاتش، مشيرًا إلى أنه يمتلك عزيمة استثنائية وحماساً كبيراً في التعامل مع كل مباراة. وقال إن النادي واثق من قدرة الفريق والكادر الفني على البناء على النجاح الذي تحقق في الموسم الماضي والمضي قدمًا لتحقيق المزيد.
يشتهر كوفاتش بأسلوبه التدريبي الصارم الذي يركز على اللياقة البدنية العالية ومعدلات العمل المرتفعة، مما جعله يبرز على الساحة منذ أيامه الأولى في التدريب. وقد ترك بصمته بقوة عندما قاد آينتراخت فرانكفورت للفوز بكأس ألمانيا عام 2018. لاحقًا، انضم إلى بايرن ميونيخ حيث استطاع تحقيق الثنائية المحلية في موسم 2018-2019، إلا أنه وُجهت إليه الانتقادات وأُقيل بعد ذلك في الموسم الذي تلاه.
أما بالنسبة لمسيرته كلاعب، فقد كان لكوفاتش الذي وُلد في برلين تاريخ رياضي حافل. مثّل منتخب كرواتيا في 83 مباراة دولية وسجل خلالها 14 هدفًا. وعلى مستوى الأندية، لعب مع عمالقة الكرة الألمانية مثل بايرن ميونيخ، باير ليفركوزن وهامبورج.
بداية دورتموند للموسم الجديد لم تكن بالمستوى المتوقع، حيث انتهت أول مباراة لهم بالتعادل المحبط 3-3 أمام سانت باولي. المباراة نفسها شهدت ظروفاً صعبة للفريق بعدما استقبل هدفين ولعب بعشرة لاعبين خلال الدقائق الأخيرة، مما يزيد الضغط على كوفاتش لتحسين الأوضاع في الأسابيع المقبلة.